?Who I am

insta: a_eft snap: a_eft

الجمعة، 30 يناير 2015

حقوق الأنسان

تعريفه:
حقوق الإنسان، هي الحقوق والحريات المستحقة لكل شخص لمجرد كونه إنسانا. ويستند مفهوم حقوق الإنسان على الإقرار لجميع أفراد الأسرة البشرية من قيمة وكرامة أصيلة فيهم، فهم يستحقون التمتع بحريات أساسية معينة. وبإقرار هذه الحريات فإن المرء يستطيع أن يتمتع بالأمن والأمان، ويصبح قادراً على اتخاذ القرارات التي تنظم حياته.
حقوق الإنسان ليس لها تعريف محدد بل هناك العديد من التعاريف التي قد يختلف مفهومها من مجتمع إلى آخر أو من ثقافة إلى أخرى، لان مفهوم حقوق الإنسان أو نوع هذه الحقوق يرتبطان بالأساس بالتصور الذي نتصور به الإنسان، لذلك سوف نستعرض مجموعة من التعاريف لتحديد هذا المصطلح: يعرفها رينية كاسان وهو أحد واضعي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنها (فرع خاص من الفروع الاجتماعية يختص بدراسة العلاقات بين الناس استناداً إلى كرامة الإنسان وتحديد الحقوق والرخص الضرورية لازدهار شخصية كل كائن أنساني، ويرى البعض ان حقوق الإنسان (تمثل رزمة منطقية متضاربة من الحقوق والحقوق المدعاة)، أما كارل فاساك فيعرفها بانها (علم يهم كل شخص ولا سيما الإنسان العامل الذي يعيش في اطار دولة معينة، والذي إذا ما كان متهم بخرق القانون أو ضحية حالة حرب، يجب أن يستفيد من حماية القانون الوطني والدولي، وان تكون حقوقه وخاصة الحق في المساواة مطابقة لضرورات المحافظة على النظام العام)، في حين يراها الفرنسي ايف ماديو بأنها (دراسة الحقوق الشخصية المعرف بها وطنياً ودولياً والتي في ظل حضارة معينة تضمن الجمع بين تأكيد الكرامة الإنسانية وحمايتها من جهة والمحافظة على النظام العام من جهة أخرى). اما الفقيه الهنكاري (أيمرزابو) فيذهب إلى (ان حقوق الإنسان تشكل مزيجاً من القانون الدستوري والدولي مهمتها الدفاع بصورة مباشرة ومنظمة قانون عن حقوق الشخص الإنساني ضد انحرافات السلطة الواقعة في الأجهزة الدولية، وأن تنمو بصورة متوازنة معها الشروط الإنسانية للحياة والتنمية المتعددة الأبعاد للشخصية الإنسانية. وجميع التعريفات الآنفة الذكر تعكس وجهة نظر الكتاب الأجانب، أما فيما يخص الكتاب العرب فان محمد عبد الملك متوكل يعطي تعريفاً شاملا وواسعا إذ يعرفها بأنها(مجموعة الحقوق والمطالب الواجبة الوفاء لكل البشر على قدم المساواة دونما تمييز بينهم)، أما رضوان زيادة فيذهب إلى القول بان حقوق الإنسان (هي الحقوق التي تكُفل للكائن البشري والمرتبطة بطبيعته كحقه في الحياة والمساواة وغير ذلك من الحقوق المتعلقة بذات الطبيعة البشرية التي ذكرتها المواثيق والإعلانات العالمية). ويرى الأستاذ باسيل يوسف ان حقوق الإنسان (تمثل تعبيراً عن تراكم الاتجاهات الفلسفية والعقائد والأديان عبر التاريخ لتجسد قيم إنسانية عليا تتناول الإنسان أينما وجد دون أي تمييز بين البشر لا سيما الحقوق الأساسية التي تمثل ديمومة وبقاء الإنسان وحريته). أما محمد المجذوب فيعرفها بانها (مجموعة الحقوق الطبيعية التي يمتلكها الإنسان واللصيقة بطبيعته والتي تظل موجودة وان لم يتم الاعتراف بها، بل أكثر من ذلك حتى ولو انتهكت من قبل سلطة ما). اما الأمم المتحدة فقد عرفت حقوق الإنسان بانها(ضمانات قانونية عالمية لحماية الأفراد والجماعات من اجراءات الحكومات التي تمس الحريات الأساسية والكرامة الإنسانية، ويلزم قانون حقوق الإنسان الحكومات ببعض الأشياء ويمنعها من القيام باشياء أخرى)، أي ان رؤية المنظمة الدولية لحقوق الإنسان تقوم على أساس انها حقوق أصيلة في طبيعة الإنسان والتي بدونها لا يستطيع العيش كإنسان.

تاريخه:
لا يمكن القول إن هناك لحظة زمنية معينة بدأت عندها الأصول الأولى لفكرة حقوق الإنسان. وأغلب الظن أن هذه الأصول إنما تعود إلى الوقت الذي بدأ فيه الناس يعيشون حياة مشتركة. فالفكرة قديمة قدم الحياة البشرية ذاتهاوقد عني المفكرون والفلاسفة على مر العصور بالتنظير لحقوق الإنسان والمطالبة بصونها، والواقع أن الفرد كان يخضع للجماعة في كل شيء بلا حدود أو قيود إلى أن سادت الفكرة بضرورة عدم إطلاق يد الدولة بالتدخل في شؤون الأفراد. فاليونانيون في مآثرهم الشهيرة تناولوا حق الإنسان في الحياة وفي حرية التعبير والمساواة أمام السلطة وغير ذلك من الحقوق الطبيعية التي عدها مفكروهم اللبنة الأساسية في بناء المجتمع السياسي.
كذلك اهتم بوذا والفلسفة الهندية بالأخطار المحدقة بالحريات الأساسية للإنسان جراء العنف والفاقة والاستغلال ونقض العهود. وتضمن قانون «مانو» الذي ذاع صيته في العام الألف قبل الميلاد عدداً من المبادئ الهادفة لصيانة الإنسان من هذه الأخطار.
ووقفت الفلسفة الصينية وقفة طويلة أمام واجبات الإنسان تجاه أخيه الإنسان بما يكفل حقوقه الأساسية في الحياة والسعادة وحرية التعبير عن الذات. وينسب إلى كونفوشيوس القول الشهير:«الإنسان لا يتعلم المدنية إلا عندما يطعم ويكسى بشكل لائق». وأكدت المسيحية كرامة الإنسان والمساواة بين الجميع بوصفهم عيال الله. أما الشريعة الإسلامية فقد أولت حقوق الإنسان جلّ اهتمامها بدءاً من القرآن الكريم حتى كتابات الفقهاء المتأخرىن. فيقول الله: ﴿ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا﴾ (الإسـراء 70). وقال الله: ﴿لقد خلقنا الإنسان في أحـسن تقويم﴾ (التين4)

مرتبطة بـ :
ترتبط فكرة حقوق الإنسان بشكل مباشر بوجود الإنسان نفسه، الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، وأعطاه صفة التكريم. قال تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً".
وبذلك فإن فكرة حقوق الأنسان تمتد بجذورها إلى تاريخ بعيد، إذ ظهرت منذ القدم بعض الآراء والأفكار، والتشريعات والأديان، التي تحمل في مضامينها ما يتعلق بحقوق الإنسان.
أما في وقتنا المعاصر فقد شهدت قضية حقوق الإنسان والاهتمام بها تطوراً كبيراً، وبشكل متزامن مع متغيرات هذا العصر، الذي يعد فيه صون كرامة الإنسان جزءاً مهماً في إحداث التطور والتقدم. ومن مظاهر الاهتمام أن أصبحت حقوق الإنسان ذات طابع دولي من خلال ميثاق الأمم المتحدة الذي تضمن العديد من الفقرات التي تؤكد على احترام حقوق الإنسان وحمايتها، وكذلك صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 م، الذي شكلت الأديان والأعراف والشعوب، والمواثيق الدولية مصدراً من مصادره.
ويمكن تعريف حقوق الإنسان: بأنها المعايير الأساسية التي لا يمكن للناس من دونها أن يعيشوا بكرامة كبشر.
أهمية حقوق الإنسان:
أن لتطبيق حقوق الإنسان والتربية عليها، أهمية كبيرة، فهي تساعد في تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم الحضاري، كما أن الدولة التي تحمي حقوق الإنسان تحظى بالاحترام والتقدير داخلياً وعالمياً. بالإضافة إلى أن تطبيقها يشجع الحوار، والتعبير عن الرأي، والاحترام والتسامح.
حقوق الإنسان في الإسلام
تتميز حقوق الإنسان التي أقرها الإسلام بأنها أكثر ملائمة؛ لأنها من وضع من خلق الإنسان، قال تعالى: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير". واشتمل الإسلام على جميع حقوق الإنسان، ووضحها في الشريعة الإسلامية والسنة النبوية، فشملت الحق في الحياة، والمساواة، والعدالة، وكذلك الحق في الحرية، وحرية العقيدة، وحرية الفكر، وحرية التنقل، وحق الملكية، والتربية والتعليم، والعمل، وتأمين الخدمات، كما حافظ الإسلام على حقوق الأسرة والمجتمع.
وقد وضع الإسلام قواعد أساسية، تنظم داخلها حقوق الإنسان، وواجباته، وأسلوب ممارسته لحرياته العامة، ومن هذه القواعد:
1.   الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد دليل التحريم، وهي المساحة الواسعة التي يتصرف داخلها الفرد المسلم، ولا يقف إلا عند ما حرم بنص من الكتاب والسنة.
2.   تقف حدود حريو الفرد وحقه عند حدود فرد آخر، فلا يجوز أن يخل فرد بحرية أفراد آخرين وحقوقهم.
3.   الالتزام بالمصلحة العامة عند تقاطع مصلحة الفرد بالمصلحة العامة.
4.   الالتزام بأخلاقيات الإسلام عند ممارسة الحقوق والحريات، فإذا جادل فبالحسنى، وإذا دعا فبالحكمة.
5.   قاعدة الشورى التي تعد فلسفة الحكم في الإسلام هي من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الحاكم المسلم.

خصائص حقوق الإنسان:

تمتاز حقوق الإنسان بعدة خصائص، منها أنها:
1.   عالمية: فهي نفسها لكل البشر، بغض النظر عن اللون والعرق والدين والجنس والرأي السياسي والأصل الاجتماعي.
2.   متكاملة: فلا يمكن الانتقاص منها، ولا يملك أحد حق حرمان الآخرين منها، وانتهاكها لا يعني عدم وجودها.
3.   لازمة لكل البشر: فهي لا تشترى ولا تباع، وهي ليست منحة من أحد، بل هي ملك للبشر بصفتهم بشراً، فهي متأصلة في كل إنسان، وهي لازمة له كونه إنساناً.
4.   وحدة واحدة: غير قابلة للتصرف سواء أكانت مدنية، أو سياسة، أو اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية.
متطورة: فهي في حالة تطور مستمر

0 التعليقات:

إرسال تعليق