يحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها وفي إحدى اليالي
الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها
الصلب طلبا للدفء فحاول أم يخرجها فأبت..ضربها بالعصا فلم تأبه.
صرخ فيها فزادت تمنعا,فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له: ماذا بك يا بني ؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة, فابتسم له الأب وقال له دعها وتعال معي
ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والإبن يتحدثان
ورويدا رويدا وإذا بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء
فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلز
عند رأيك فأدفئهم بعطفك, ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ماكان الرفق في شيء إلا زانه, ولا نُزِعْ من شيء إلا شانه)).
0 التعليقات:
إرسال تعليق